الفياجرا viagra | تعرف عليه وتاريخ اكتشافها وهل لها أضرار

الفياجرا viagra |تعرف عليه وتاريخ اكتشافها وهل لها أضرار

مقدمة :

أنه ببساطة، حبة تؤخذ عن طريق الفم، وهي نافعة في علاج العنة (مشكلات الأنتصاب) عند الرجال. هذه المشكلة التي كانت، حتى ما قبل عصر فياجرا، تعالج بوسائل مزعجة كالحقن في العضو الذكري، أو بتدخل جراحي كزرع وسائل اصطناعية فيه كبدائل لعملية الإنتصاب.

كما عرف عالم الطب الجنسي عقاقير أخرى. ولكنها لم تبلغ الفعاليةالتي بلغته الحبة الزرقاء. ففياجرا هو أول دواء فعال في هذا المجال واستعماله شديد السهولة. 

صيدلانيا، فياجرا هو تلك المادة المعروفة بإسم (سيلدينافل سيترات Sildénafil Citrate) ،والتي ابتكرها مركز بحوث مختبرات بفايزر Pfizer في انكلترا.

ويختلف بدء مفعوله تبعا لمتناوله. فهو في الحالات الطبيعية يبدأ بعد حوالي الساعة من تناوله. إلا أنه عند بعض الرجال يبدأ بعد نصف ساعة، كما قد يتأخر عند البعض الآخر لمدة أربع ساعات.

ولكن مفعول فياجرا ليس تلقائياً، فهو لا يحدث الإنتصاب بشكل آلي بعد تناوله. الشرط الأساسي لذلك أن يتعرض متناول للإثارة الجنسية. دور فياجرا هو أن يساعد على حصول الإنتصاب عند الذين لا يحصلون عليه، أو أنه يساعد على اكتماله عند الذين يصعب عليهم بلوغ الكمال فيه (التصلب).

والفياجرا ضمن هذين الشرطين (التناول والإثارة) ىؤدي إلى علاج حوالي 70% من الحالات المرضية كما تشير الإحصاءات التي نشرتها مختبرات الشركة الأميركية. وتبعا لهذه الإحصاءات نفسها، فإن كل رجل من بين عشرة رجال، من فئات الأعمار كلها يعاني من مشكلة في الإنتصاب. ونحن عندما نعرف القيمة الرمزية للإنتصاب، كجزء من مقومات الرجولة، نعرف سبب الأهتمام الهائل بهذا الدواء.

سبب تسميته بهذا الاسم 

أما الأسم فقد تم اختياره عن طريق الكمبيوتر من بين آلاف التسميات الأخرى، ويرجح أنه اشتق من كلمتين هما:

Vigueur ومعناها القوة والنشاط والعافية.

Niagra وهو اسم الشلالات الشهيرة في أميركا، وهي مقصد المتزوجين الجدد من الأميركيين الأوائل لتمضية شهر العسل، كما أن اللفظ يذكر بكلمات لاتينية أخرى مثل Verge وهو القضيب الذكرى، Vièrge وهي الأنثى العذراء، وEriger ومعناه انتصب.

تاريخ فياجرا 

إنه اكتشف في سنة 1993. وكانت الشركة المنتجة تجري بحوثا عليه تحت اسم UK92_A80 في العديد من المختبرات البحوث الجنسية في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقد أجريت هذه البحوث أولا على الحيوانات ثم على مرضى يعانون من القصور الإنتصابي. ثم بدا أن للمستحضر تأثير ما في علاج بعض الأمراض القلبية.

ولكن سرعان ما بينت النتائج عقمه في هذا المجال بعد سلسلة من التجارب على مرض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية. ولكن الأطباء لا حظوا أن للسيلدينافيل، بالمقابل، أثرا إيجابيا في تنشيط القدرة الإنتصابية. فقد تبين لهم أن بعض مرضى القلب يعودون للمطالبة بأخذ الدواء حتى بعد انتهاء الفترة التجريبية للدواء عليهم.

وهكذا بدأت سلسلة من التجارب على بعض المتبرعين، من الأعناء(غير القادرين على الإنتصاب) هذه المرة إذ أنه قبل التفكير بإنتاج دواء جديد، تعمد الشركة المنتجة عادة إلى إجراء الكثير من التجارب الهادفة إلى تحديد دقيق للمرض الذي يعالجك هذا الدواء، وتحديد المظاهر المرضية التي يمكن للدواء المنتج أن يعالجها بفعالية. 

وهذا ما فعلته شركته بفايزر قبل إطلاقها حبة سيلدينافل المعروفة تحت اسم فياجرا. 


الأعراض الجانبية للفياجرا 

كما بالنسبة لكل دواء، فإن للفياجرا آثارا جانبية مزعجة، ولكنها لم تظهر إلا عند حوالي 10% أو 20%فقط من المرضى. ونظرا لحداثة هذا الدواء فإنه لم يتم حتى الآن تسجيل كل الأعراض الجانبية الممكنة. فالدواء عادة لا يركن إليه صيدلانيا إلا بعد مرور فترة زمنية كافية على تاريخ إنزاله إلى الأسواق.

وقد اوردت نشرة أمريكية الأعراض الجانبية التالية التي قد تظهر بعد تناول الفياجرا. 

1_الصداع : 10%من الذين خضعوا للتجارب على فياجرا، أصيبوا بالصداع، وكانت حدته ترتفع بارتفاع عيار الجرعات.

2_ازرقاق البصر : في العين أنزيم مشابه (من نوع 6) لذلك الذي يستهدف فياجرا في القضيب، لهذا يصاب بعض من يستعمل الفياجرا في ازرقاق البصر. وبخاصة عدم التمييز بين اللونين الأخضر والأزرق. 

3_ الإغماء : وهو يحدث أحياناً نتيجة الانخفاض السريع والمفاجئ في الضغط الدموي، وبالتحديد عند المرضى الذين يتناولون أي دواء من مشتقات النيتروغليسرين. 

4_ تصلب الشرايين التاجية : قد يكون القصور الإنتصابي إنذارا من الجسد بإنه مصاب بأمراض قلبية أو بالسكري أو بعض أنواع السرطان. تناول الفياجرا ممن يجهلون إصابتهم بهذه الأمراض، يعتبر خطرا فعلياً لأنه لا يراعي وجودها.

5_ الأنتصاب الدائم Priapisme : لم يحدث هذا الأمر ابدا خلال التجارب، لكن ثمة أحتمال نظري لحدوثه وبخاصة عند المصابين باللوكيميا والالتهابات داخل العضو التناسلي.

الإفراط : لا يعرف بالضبط مدى الضرر الذي يسببه الإفراط في جرعات الفياجرا، رغم أنه عقار آمن فعلاً. 

ولكن الخوف الفعلي هو من أن يصبح عند مستخدمه نوع من الإدمان النفسي فلا ينجحون في الحصول على الإنتصاب دون فياجرا. 



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق

Translate