إسكندر الروسي | كابوسًا يلاحق الغرب !
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، يزداد قلق الدول الغربية من صاروخ "إسكندر" (Iskander) الروسي، الذي يُعد من أخطر منظومات الصواريخ الباليستية التكتيكية في العالم. فما الذي يجعل هذا الصاروخ مصدر رعب للغرب؟ وما هي قدراته التي تميزه عن غيره من الأسلحة؟
ما هو صاروخ إسكندر؟
إسكندر هو نظام صاروخي باليستي تكتيكي قصير المدى، طورته روسيا ليحل محل صواريخ "سكود" السوفيتية. بدأ استخدامه رسميًا عام 2006، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أقوى الأسلحة الروسية بفضل سرعته الفائقة وقدرته على المناورة وتجنب الدفاعات الجوية.
قدرات صاروخ إسكندر التي تثير القلق
السرعة الفائقة والمناورة المتقدمة
يستطيع صاروخ إسكندر التحليق بسرعة تصل إلى 7-8 أضعاف سرعة الصوت، مما يجعله صعب الاعتراض حتى من قبل أحدث أنظمة الدفاع الجوي.
يتمتع بقدرة عالية على المناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة استهدافه.
دقة التصويب العالية
يمكن لصاروخ إسكندر إصابة أهدافه بدقة تصل إلى 5-7 أمتار فقط من نقطة الهدف، مما يجعله فعالًا جدًا في تدمير المنشآت العسكرية والبنية التحتية الحيوية.
رؤوس حربية متنوعة
يمكن تزويده برؤوس تقليدية أو نووية، مما يمنحه مرونة قتالية كبيرة في أي مواجهة.
لديه القدرة على حمل رؤوس شديدة الانفجار، خارقة للتحصينات، وحتى ذخائر عنقودية.
المدى المناسب للعمليات التكتيكية
يبلغ مدى صاروخ إسكندر 500 كيلومتر تقريبًا، وهو مصمم لضرب أهداف استراتيجية داخل عمق أراضي العدو دون الحاجة إلى استخدام صواريخ بعيدة المدى.
لماذا يخشى الغرب من إسكندر؟
تحدي أنظمة الدفاع الجوي
أنظمة الدفاع الجوي الغربية، مثل باتريوت (Patriot) وثاد (THAAD)، تواجه صعوبة كبيرة في اعتراض صواريخ إسكندر بسبب سرعته العالية وقدرته على المناورة.
تهديد مباشر لقواعد الناتو
بنشره في مناطق مثل كالينينغراد، يصبح إسكندر قادرًا على ضرب أهداف أوروبية حيوية بسرعة كبيرة، مما يعزز النفوذ العسكري الروسي في المنطقة.
استخدامه في الصراعات الأخيرة
أكدت تقارير أن روسيا استخدمت صواريخ إسكندر خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مما زاد من مخاوف الغرب بشأن مدى فاعلية هذه المنظومة في الحروب الحديثة.
القدرة على الضرب النووي التكتيكي
إمكانية تسليحه برؤوس نووية تجعل منه تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا، خاصة في سيناريوهات المواجهة المباشرة بين روسيا وحلف الناتو.
هل لدى الغرب رد على إسكندر؟
رغم أن الدول الغربية تطور أنظمة دفاع جوي متقدمة، مثل إيجيس (Aegis) وسلاح الليزر التجريبي، إلا أن صاروخ إسكندر يظل يمثل تحديًا صعبًا بسبب تكتيكاته المتطورة. وهذا ما يجعل الغرب يسابق الزمن لتعزيز دفاعاته في مواجهة هذا السلاح الروسي الفتاك.
الخاتمة
يعتبر صاروخ إسكندر الروسي أحد أكثر الأسلحة التي تقلق الغرب، نظرًا لقوته التدميرية العالية، وقدرته على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحديثة. ومع استمرار تصاعد التوترات العالمية، يظل هذا الصاروخ رمزًا للقوة العسكرية الروسية وأحد أهم العوامل التي تؤثر في توازن القوى بين روسيا والغرب.