ترامب وبوتين في الرياض: سلام عالمي أم لعبة مصا

قمة ترامب وبوتين في الرياض: هل نشهد انفراجة عالمية أم صفقة غامضة؟



في تحرك دبلوماسي غير متوقع، تستعد العاصمة السعودية، الرياض، لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تأتي هذه الخطوة في ظل توترات عالمية متزايدة، لا سيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وسط آمال بأن تسفر المحادثات عن اختراق دبلوماسي يسهم في إنهاء النزاع المستمر منذ عام 2022.

أهداف اللقاء: سلام أم تفاهمات استراتيجية؟

وفقًا لمصادر مطلعة، تركز القمة على بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى مناقشة قضايا أمنية واقتصادية ذات أهمية عالمية. يسعى ترامب، الذي يطمح للعودة إلى السلطة، إلى تعزيز صورته كرجل سلام، فيما يبحث بوتين عن تخفيف العقوبات الغربية وإعادة ترتيب علاقات بلاده الدولية.

الرياض وسيط دبلوماسي محوري

لعبت السعودية دورًا متزايدًا في الوساطة الدولية، حيث سبق أن استضافت محادثات بين روسيا وأوكرانيا. وتأتي هذه القمة لتؤكد مكانتها كقوة إقليمية تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى. من المتوقع أن تقدم المملكة مقترحات لحلول وسط تشمل ضمانات أمنية وتفاهمات اقتصادية قد تساعد في تحقيق الاستقرار.

قلق أوكراني وتحفظ غربي

رغم الآمال المعقودة على اللقاء، أبدت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون قلقهم من أن تسفر المفاوضات عن اتفاق قد لا يأخذ مصالح كييف بعين الاعتبار. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد على ضرورة إشراك بلاده في أي ترتيبات مستقبلية، محذرًا من اتفاقات "وراء الأبواب المغلقة".

جدول أعمال القمة: نقاط حساسة على الطاولة

تشمل أجندة المحادثات القضايا التالية:

إمكانية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وشروط كل طرف.

تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا مقابل تنازلات محددة.

مستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية في ظل التوترات الجيوسياسية.

قضايا الطاقة والتعاون الاقتصادي وتأثيرها على الأسواق العالمية.

ما الذي قد تخرج به القمة؟

تبقى التكهنات بشأن نتائج هذا اللقاء متفاوتة، إذ يرى البعض أنها قد تمهد الطريق لاتفاق تاريخي، بينما يتخوف آخرون من أن تكون مجرد مناورة سياسية دون تأثير ملموس. ولكن في ظل التحولات العالمية المتسارعة، فإن أي تقارب بين موسكو وواشنطن ستكون له انعكاسات كبيرة على المشهد الدولي.

تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت هذه القمة ستؤدي إلى إنهاء الحرب، أم أنها ستكون مجرد محطة في صراع النفوذ العالمي. الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقيقة.


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق

Translate