حصى المرارة cholelithiasis | وعلاجها .
# مقدمة :
يعزى إنتشار أمراض الحوصلة المرارية في العقود الأخيرة إلى العادات الغذائية السيئة والتي تحاكي النمط الغربي في تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون مع عدم الاهتمام بتناول أطعمة غنية بالفيتامينات مثل الخضروات والفواكه الطازجة.
كما أنه انخفض السن التي تبدأ فيه الأعراض في الظهور من الأربعينات إلى العشرينيات. ولكن استمر التفوق العددي لحالات الإصابة في السيدات عن الرجال وان كانت حالات الرجال تتميز بمعدل أعلى في صعوبة الحالة ربما نتيجة إهمالهم لأنفسهم وترك الحاله المرضية حتى تستفحل بسبب قدراتهم الأكبر على التحمل الألم مع انشغالهم بأعمالهم _ هذا بطبع نسبيا وبصفة عامة.
كما أن هناك حالات من الأطفال الذين يعانون من الأنيميا مثل الأنيميا المنجلية والتي تتميز بارتفاع معدل تكسير كرات الدم الحمراء أيضا يعانون من تكون حصوات بالحوصلة المرارية نتيجة ترسب الصبغة الموجودة بكرات الدم الحمراء في الحوصلة المرارية. كما أن بعض الطفيليات والبكتيريا مثل لسالمونيللا قد تصيب المرارة بالتهاب حاد أو مزمن مما قد يؤدي إلى تكوين حصوات بها.
وغالبا ما يؤدي وجود حصوات بالمرارة أو تكونها إلى فقد المرارة إلى وظيفتها من تجميع وتركيز وتخزين وإعادة إدرار العصارة الصفراوية الهاضمة التي يفرزها الكبد للمساعدة في هضم وامتصاص الدهون بالامعاء الدقيقة. مما يؤدي لظهور بعض الأعراض مثل الانتفاخ وسوء الهضم بعد تناول الطعام وخصوصاً الغني بالمواد الدهنية مع الحساس بالغثيان في بعض الأحيان وقد يصاحب ببعض الآلام خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي من البطن والذي يمكن أن يمتد لصدر (وقد يظهر كأنه أزمة قلبية) او (قد يتم تشخيصه انزلاق غضروفي _ أو برد في العضلات).
ونظرا لخطورة المضاعفات التي تسببها الحصوات المرارية (خصوصا في مرضى السكري وكبار السن والأطفال) فانة دائما ما ينصح باستئصال الحوصلة المرارية بما فيها من حصوات نظرا لفقدها لوظيفتها كما أن إعادة تكون الحصوات محتم اذا ما تركت الحوصلة المرارية وهذا ما أدى لعدم كفاءة الطرق البديلة غير الجراحية في التعامل مع حصوات المرارة.
اما التهابات المرارة الغير مصاحبة بتكون حصوات فقد وجد أن علاج التحفظى هو المناسب لهذه الحالات. وقد أحدث التطور التكنولوجي ثورة حقيقة في استخدام المنظار الجراحي لاستئصال المرارة بدون فتح جراحي تقليدي للبطن وما يصاحبه من آلام والمضاعفات مما جعل هذه العملية بسيطة جدا مع سرعة عودة المريض لنشاطه الطبيعي وحياتك العادية.
لقراءة مقال سرطان العظام إضغط هنا.