narcissism النرجسية | ما هو هذا المرض

 

كيف تعرف أنك شخص نرجسي أو شريك حياتك .


مقدمة:-
تعرف مريض النرجسية من طريقة حديثه عن نفسه وإنكاره واحتقاره لجهود الآخرين، لا يحمل مشاعر أنسان لا يتعاطف ولا يتألم من أجل احد لايضحي لا يتنازل لا يعطي وإذا أعطى فمن أجل مصلحة، لا يتورع عن إذلال من أعطاه فهو من يتبع صدقته بالمن والاذى، صدقته ليست لوجه الله ولكن من أجل أن يحقق شهوة التفضيل والتميز والعلو، لاشئ يشغلة غير ذاته المتضخمه المتورمة، فهو متمركز حولها وبالتالي فهو يبالغ دائما في قدراته وإنجازاته والنهاية تكون مؤلمة، لأن الإنسان يسير إلى ضعف، السلطان يزول، المال يقل، القوة تضمر، والجمال ينزوي، والصحة تعتل، ولا يبقى أمام النرجسي إلا الحسرة والأسى!! 

1- ما معنى كلمة النرجسية. 
ترجع اصل كلمة (النرجسية) إلى الأسطورة اليونانية التي تحكي عن الأمير الطفل (نارسيس) ابن النهر من احدى الحوريات فقد كان يتسم بشدة الجمال، والوسامة، والذي تنبأ له أحد لعرافين (تريزياس) بأنه سوف يعيش طويلاً بشرط ألا يرى وجهه أبدا. 
وبالفعل نفذ الطفل وصية العراف، إلا  أن الأعداء كانوا له بالمرصاد فقد اقترب منه احد الأعداء، واخذ يغريه يوما بعد يوم بالذهاب إلى البحيرة ليشرب منها، حتى اقتنع الأمير وذهب بالفعل إلى البحيرة مع هذا العدو ليروى ظمأه، وحينما نظر إلى البحيرة، وكانت مياهها رائقة رأى صورة وجهه على صحفة المياة، وهنا تحققت نبوءة العراف، فذبل الطفل ذبولا سريعاً، ومات في مكانة وتقول الأسطورة أنه تحول من ساعتة إلى زهرة النرجس التي أصبحت منذ ذلك الحين رمزا للحب بغير قلب وللعاطفة الغير صادقة. 
ومن هنا جاءت التسمية في اللغة العربية (النرجسية) تعبيرا عن الإنسان الذي أصبح اهتمامه هو نفسه، ورغبتك في الشعور الدائم بالتميز، 
فالنرجسية هي سمة فيها أنوثة اكثر ، وفيها إعجاب بالذات اكثر وفيها (ذاتوية) اكثر كما يقول علم النفس الحديث. 

2- هل النرجسية مرض. 
انها ليست مرضا ولكنها الولع بالذات، والغرام بالذات الذي ينطوي تحته عوامل الأنانية المفرطة، وحب التملك، وحب السيطرة، والإعجاب الشديد بالذات. 
بحيث يعيش الإنسان المصاب بالنرجسية كالطاؤوس، يحب أن يكون دائما محور اهتمام، وتركيز الناس عليه، لدية دائما شعور بالتميز، والكبرياء ويتصور أنه متفرد بمزايا لا تنطبق على الآخرين، وبناء على الأنانية الشديدة فهو دائما يسعى إلى تملك كل شيء والسيطرة على كل من حوله. 
ان صاحب  الشخصية النرجسية ليس بالطبع مريضا ولكنه يؤكد على أن صاحب الشخصية النرجسية اذا أغلق على نفسه تماما فقد يتحول إلى شخصية إنطوائية يرفض إقامة علاقات مع الآخرين، وحينما يشتد المرض عليه يصل إلى المرض العقلي (الفصام) والذي يغلق فيه المريض على نفسه تماما فهو يعيش في عالم خاص به، صنع من خياله فيبتعد عن الواقع، ويتخيل أشياء، ويسمع أصوات تحدثه ويصدقها ويرى أشياء لا أحد غيرة يراها. 
فهو يعيش في عالمة الخاص بسبب الانقلاب على الداخل وانشغاله بذات لدرجة المرض. 

3- هل يمكن أن تؤدي النرجسية إلى مرض جنون العظمة. 
 أن أحد أصناف مرض (الفصام) العقلي أن المريض يمكن أن يصل إلى مرحلة تصور نفسه زعيما، أو نبياً مرسلا، تلقى الوحي من الله سبحانه وتعالى بل أنه يتخيل انه يستطيع أن يغير العالم بكلمة لانه يعتقد في حالته هذه انه يمكنه السيطرة على الكون. 
جنون العظمة مرض اما النرجسية صفة من صفات الشخصية فقد يصاب الشخص بجنون العظمة وهو نرجسي، وقد يصاب بجنون العظمة وهو غير نرجسي. 
وأن مدرسة التحليل النفسي التي أسماها العالم النفسي النمساوي (فرويد) تؤكد ان النرجسية في مرحلة الطفولة ليست مرضاً. 
ولكنها مرحلة من مراحل النمو يمر بها الطفل، ويتخلص منها الإنسان تدريجيا خلال رحلة عمره. 
ولهذا فإن مرحلة النرجسية لدى الأطفال هي مرحلة طبيعية، تظهر خلالها بعض صفات النرجسية مثل الأنانية وحب الذات وحب التملك والسيطرة، ومع اكتمال شخصية الطفل، وبلوغه مرحلة الشباب يمكن أن يتخلص من هذه الصفات، أو تظهر عليه الصفات السابقة فيصبح صاحب شخصية نرجسيه. 

4- هل هناك علاج للنرجسية. 
بالتأكيد هنالك علاج لإصحاب الشخصية النرجسية،فإذا ذهب إلى العيادة النفسية طرفى الزواج يشكون من أن أحدهم نرجسي والأخر مكتئب ندخل هنا تحت مبدأ (العلاج الزواجي) ويتم ذلك من خلال بعض التدريبات العلاجية حتى يتفهم الطرف النرجسي ويصبح لدية بصيرة بما يفعله ثم يستخدموا أسلوب التحليل النفسي للشخصية لفهم أسباب الوصول إلى هذه الحالة، ويبحثوا في جذور علاقاته بأسرته ليتعرفوا على أسباب اكتسابه للانانيه، وإذا كان الشخص النرجسي لديه النية لإصلاح حياتة الزوجية، ولديه الرغبة للتغير، فأنا الأطباء يستغلوا هذه الرغبة في تعديل السلوك ويطلبوا من الطرفين بعض الواجبات المنزلية لتنفيذها على سبيل المثال حينما يستيقظ الزوج من نومة ماذا سيقول لزوجته وماذا سيفعل معها خلال اليوم وتستمر التدريبات لفترة معينة قد تطول او تقصر حسب رغبة الطرف النرجسي في العلاج،وحسب قوة الدافع للعلاج فإذا كان الدافع ضعيفا لدى احد الطرفين فلن يجدي العلاج نفعاً. 


لقراءة مقال آخر عن مرض السكري إضغط هنا



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق